
جامعة نواكشوط تحتضن النسخة الأولى من عيد العلوم الكيميائية
أشرف الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، السيد أنوي الشيخ اعبيدي، بحضور رئيس جامعة نواكشوط، السيد علي محمد سالم البخاري، على افتتاح النسخة الأولى من عيد العلوم الكيميائية، الذي تنظمه الجمعية الموريتانية للكيمياء، بكلية العلوم والتنقيات.
وقد افتتح الحفل بكلمة للسيد الأمين العام للوزارة شكر فيها الجمعية الموريتانية للكيمياء على جهودها في تنظيم الورشات والملتقيات العلمية، خصوصا في علم الكيمياء، باعتباره "يشكل ركيزة أساسية في التطوير الصناعي والبيئي والصحي".
وأضاف السيد الأمين العام بأن الوزارة تضع البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في صدارة أولوياتها، وتدعم المبادرات التي تعزز ثقافة البحث والابتكار. مبينا أن "تنظيم الفعاليات العلمية يبرز ما تزخر فيه مؤسسات التعليم العالي من طاقات بشرية واعدة، تسعى للمعرفة وتبتكر الحلول وتسهم في خدمة المجتمع".
من جانبه قال رئيس جامعة نواكشوط، البروفسور علي محمد سالم البخاري، إن هذه المبادرة الهامة تمثل خطوة نوعية في سبيل تعزيز الثقافة العلمية، وإبراز الدور المحوري للكيمياء في التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.
وبين السيد الرئيس بأن "هذه التظاهرة تكتسي بعدا خاصا، لأنها تندرج ضمن جهودنا المتواصل من أجل تطوير تدريس الأعمال التطبيقية بجامعتنا، عبر تطوير المختبرات وتعزيز البحث وربط النظري بالتطبيقي".
عميد كلية العلوم والتقنيات، السيد جاكانا يعقوب، قال في كلمته بالمناسبة، إن الاحتفال بالنسخة الأولى من عيد العلوم الكيميائية، الذي تنظمه الجمعية الكيميائية الموريتانية، ساهم في وضع المؤسسة في الصدارة، منوها إلى أن هذا الملتقى العلمي الذي نُظم لطلاب المدارس الثانوية يسعى إلى تعريفهم بعلوم الكيمياء.
وأضاف بأنه "في المستقبل القريب ستُدرج كلية العلوم والتكنولوجيا أنشطة توعوية في المدارس الثانوية في خطة عملها السنوية لرفع مستوى الوعي ببرامجها التدريبية المهنية والأساسية، وذلك لمساعدة طلاب المدارس الثانوية وخاصة فصول العلوم الطبيعية، على اتخاذ قرار مستنير بشأن برامج التعليم العالي الخاص بهم."
بدوره قال رئيس الجمعية الموريتانية للكيمياء، البروفسور شامخ ولد امبارك، إن هذه التظاهرة العلمية ستشكل علامة بارزة في بناء مستقبل زاهر لتطور العلوم التجريبية في البلاد.
وبيًّن ولد امبارك بأن الجمعية بادرت منذ انطلاقها الفعلي عام 2017 إلى إنعاش الفضاء الجامعي بالملتقيات والمؤتمرات العلمية والورشات التكوينية التي استفاد منها مئات الطلاب والأساتذة من مختلف مؤسسات التعليم العالي الوطنية والتي كانت فرصة لتمكين هؤلاء من امتلاك المعارف والمهارات الضرورية للرفع من مستواهم الفكري والمهني في عدة مجالات من مجالات الكيمياء الواسعة.
جرى الحفل بحضور عمداء ومستشارين بالوزارة ومسؤولين بجهة نواكشوط والولاية الغربية، وعدد كبير من الطلبة والأساتذة.